إن عملاق البحث على الإنترنت، غوغل، تنكب على تأسيس موقع اجتماعي ينافس الموقع الاجتماعي الأشهر، فيسبوك.
وجاء في المدونة المعنية بالتكنولوجيا، "تيك كرانش"، أن "غوغل للألعاب" وبالشراكة مع شركة "زينغا" يعملان لإطلاق موقع اجتماعي ضخماً باسم "غوغل مي."
ويتماشى تقرير "تيك كرانش" مع تصريحات أطلقها مختصون مرموقون في عالم الإنترنت، من بينهم مؤسس "ديغ"، كيفن روز، وهو كبير التقنيين في "فيسبوك" سابقاً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بأن عملاق البحث على الإنترنت يعمل على تطوير موقعاً اجتماعياً منافس لـ"فيسبوك".
ونقل "تيك كرانش"، هذا الأسبوع، عن مصادر لم يسمها، أن غوغل استثمرت ما بين 100 مليون إلى 200 مليون في شركة "زينغا" المصنعة لألعاب إلكترونية ناجحة مثل "فارمفيل" و"حرب المافيا."
والشهر الماضي أكدت "غوغل" صفقة الاستثمار، مضيفة إلى أن "مشروعاً إستراتيجياً أكبر" مازال قيد الإعداد، وفق المصدر.
ويقول خبراء إن لدى "غوغل" أصلاً جملة من سمات الشبكة الاجتماعية في منتجاتها الأخرى مثل "غوغل بروفايل"و"باز" ولكن ما تفتقده هو نواة مركزية لربط هذه المواقع فيما بينها بحيث تكون شبكة اجتماعية حقيقية بالمعنى المتعارف عليه في "فيسبوك" و"ماي سبيس."
في فبراير/شباط الماضي، دخلت غوغل عالم الشبكات الاجتماعية، بإطلاق خدمة جديدة ضمن بريدها الإلكتروني "جي ميل" تمكن المستخدمين من التواصل في برنامج مشابه لـfacebook وtwitter.
والخدمة الجديدة التي أطلق عليها الشركة اسم "باز" Buzz، تتيح للمستخدمين بأن يتبادلوا مع الأصدقاء الرسائل وروابط الإنترنت والصور بشكل سريع ومباشر من داخل بريدهم الإلكتروني "جي ميل."
وكانت الشركة أطلقت شبكة "أوركوت" Orkut الاجتماعية في عام 2004، ولاقت نجاحا محدودا في بعض دول أمريكا اللاتينية، لكنها أخفقت في جذب المستخدمين بنفس قوة مواقع أخرى مثل MySpace وFacebook.
وكشفت الشركة بضعة منتجات جديدة مصممة لجعل خواص التواصل الاجتماعي الجديدة ملائمة للأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية التي تعتمد على برنامج التشغيل "أندرويد" Android الخاص بغوغل.
ويحتل "جي ميل" المركز الثالث بعد "هوتميل" و"ياهو" في الانتشار على مستوى العالم لخدمات البريد الإلكتروني المعتمدة على الإنترنت وبلغ عدد زواره 176.5 مليون زائر في ديسمبر كانون/الأول، بحسب تقرير لشركة "كوم سكور."
وبعد ساعات من إعلان "غوغل" إطلاق خدمة "باز" الجديدة، انتقدت كل من مايكروسوفت وياهو، منافستهما، وقالت إن خدمات مشابهة لهذه الخدمة أطلقت في كل منهما منذ سنين، وإن غوغل لم تأت بجديد.