انا اليوم كنت أقرأ كتاب :جدد حياتك من تألف الشيخ الغزالي-رحمه الله تعالى واليكم ماقرأته:
سعادة الانسان او شقاوته او قلقه او سكينته تنبع من نفسه وحدها إنه هو الذي
يعطي الحياة لونهاالبهيج .او المقبض , كما يتلؤن السائل بلون الإناء الذي يحتويه
((فمن رضي له الرضا ,ومن سخط فله السخط)).
عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى ,فقال له مواسيا ومشجعا((ظهور)) فقال الاعرابي بل هي حمى تفور ,على شيخ كبير ,لتورده القبور, قال ((فنعم اذا))
يعني ان الامر يخضع للاعتبار الشخصي,فإن شئت جعلتها تطهيرا ورضيت , وإن شئت جعلتها هلاكا وسخطت.
إن العمل الواحد بما يصاحبه من حال نفسي يتغير تقديره تغيرا كبيرا.
وانظر الى هاتين الآيتين وماتبرزانه من صفات الناس ,قال تعالى((ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوآئر عليهم دآئرة السوء والله سميع عليم 98 ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الأخر ويتخذ ما ينفق قربات
عند الله وصلوات الرسول ألآ إنها قربة لهم))[التوبة:98-99]
هؤلاء وأولئك يدفعون المال المطلوب
هؤلاء يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ,وتطلب الدعاء الصالح يعد إيتائها