وكمان معكاش واسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثرت الحديث عن ظاهرة باتت من الاهمية بمكان ، ذلك أنها تتعلق بأحد موضوعات العصر والتى تحتاج الى نقاش جاد من أجل الوصول بها الى حل مناسب ، ألا وهى الواسطة

إن الوضع الراهن بما فيه من تكدس للسكان وإزدياد وتضخم حقيقى فى كل المعدلات البشريه منها والاجتماعيه ، فى ظل موارد قليله بالمعنى الفنى للكلمه سواء الموارد الماليه على الصعيد العام أو الموارد العقليه من كفاءة وخبرة عملية فى شتى المجالات .

كل هذا وغيرة إنما يشكل وضع أخطر ما يكون ، وذلك لان الكثرة فى العدد مع القله فى الوعى والخبرة ينتج فى النهايه مسابقات بكافة الاشكال سواء مشروعه أم غير ذلك على كافة المجالات ، فيتاح للشخص الذى يريد الالتحاق بعمل ما أن يتخد من كافة الوسائل حلولا للوصول الى فرصة عمل ، وذلك مهما كانت نسبة مشروعية هذه الوسيله .

* الامر فى كلمات *

إن ما سبق من تقديم وشرح يعالج السبب الرئيسى فى المشكله " الواسطة " ولكن يحيط ذلك الكثير من العوامل والأسباب التى تؤدى بالاشخاص الى الالتجاء لطريق الواسطه حتى يتمكنوا من التعيين .

فما من شك فى أن الامر بات يحدث رعبا عند من هم أولى بهذه الاماكن الوظيفية التى إنفلتت من أمامهم بسبب الواسطة وما تحدثة من ظلم لهم وإعتداء على حقهم في العمل بل وفى غير العمل فالواسطة اليوم يمكن استخدامها فى كل المجالات ، الامر الذى يؤدى فى النهاية الى أحد أمرين الاول : هو أن يلتجأوا الى نفس الطريق حتى يستطيعوا أن يأخذو ولو قدر من حقوقهم المسلوبه ، والثانى : هو أن يتركوا المجال بالكامل ويذهبوا ليبحثوا عن مكان لهم فى أى مكان آخر سواء فى السفر الى الخارج أو فى اى عمل يدر أى ربح وفقط دون فائده حقيقية للمجتمع ، ولهذا ليس أمام الباحثين عن حل - من وجهة نظرى - إلا فى أن يتم القضاء على ظاهرة الواسطة ومحاربتها بكافة الطرق ، حتى يتسنى لنا أن نستعيد ما أهدرته هذه الظاهر المشؤومه من كفاءات حقيقية فى مختلف المجالات .

هذا ما أستطيع أن أبديه من رأى فى هذا الموضوع والمعذرة إن كنت قد أطلت أو أخطأت

أخوكم تحكيم