منتديات كل جديد
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة :- إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بتسجيل الدخول

أو التسجيل إذا لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى ، سنسعد بتسجيلك معنا وانضمامك إلى أسرتنا

منتديات كل جديد
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة :- إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بتسجيل الدخول

أو التسجيل إذا لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى ، سنسعد بتسجيلك معنا وانضمامك إلى أسرتنا

منتديات كل جديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كل جديد

المنتدى الحاصل على جائزة التميز السنوية لعامى 2010 و2011 على التوالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
:: وما من كاتب إلا سيبلا .... ويبقى الدهر ما كتبت يداه .... فلا تكتب بكفك غير شيء .... يسرك فى القيامة أن تراه ::
:: زائرنا الكريم يسعدنا ويشرفنا ان تكون من بين اسرتنا فالمنتدى فى الفترة المقبله سيتحول الى مرحله جديده هى مرحلة الانتشار والتوسع ونود لو كان لديك افكار جديده ان تشاركنا بها الرأى كعضو من بين أسرتنا " منتديات كل جيد " ::

 

 القسم السادس والعشرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالي رسلان
* مشرفة ركن *
* مشرفة ركن *
سالي رسلان


عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 01/09/2011
العمر : 30

القسم السادس والعشرين  Empty
مُساهمةموضوع: القسم السادس والعشرين    القسم السادس والعشرين  Empty2012-04-29, 3:46 pm

القسم السادس والعشرين

أصدقاء القرآن

لبعض الكتب المقدسة عند بعض الديانات جمعيات منتشرة في جميع أنحاء الأرض، جند فيها عشرات الألوف من الأشخاص، وينفق عليها عشرات الملايين من الأموال، وهي بلا شك تحتوي ثروة أخلاقية إنسانية تفيد البشرية، ولكن أي ثروة فكرية وتشريعية وأخلاقية إنسانية تحتويها إذا قيست بثروة القرآن الكريم؟ وإذا كانت تلك قد رزقت عناية هذه الآلاف من الناس، ووضعت تحت أيديهم كل الإمكانيات لنشرها والدعاية لها أفلا يستحق كتاب الله الخالد عشر هذه الجهود؟ وعشر هذه الأموال؟ وهل تقاس الثمرة التي جنتها الإنسانية من تلك الكتب بالثمرات التي تجنيها من نشر القرآن الكريم؟ أم أن ميزة هاتيك أنها كتب قوم يحملون الحضارة، وكتابنا كتاب قوم مغلوبين لتلك الحضارة؟ أميزة تلك أنها كتب قوم لم ينهضوا إلا حين تركوها، وذنب هذا أنه كتاب قوم لم يسقطوا إلا يوم تركوه؟ أميزة تلك أن حضارة الذين ينشرونها اليوم قامت على أسس تخالف مبادئها؟ وذنب هذا أن حضارة الذين هجروه وبها غيروا وجه الدنيا لم يضع حجر أساسها غيره؟ أميزة تلك أن المكتشفات العلمية تسير في خط معاكس لاتجاهه، وذنب هذا أنها تسير في خط مواز لاتجاهه؟ أميزة تلك أنها كتب الأقوياء ولم تكن لها يد في قوتهم؟ وذنب هذا أنه كتاب الضعفاء وهو بريء من عهدة ضعفهم؟.

إذا لم يكن شيء من هذا كله، فما هو السر إذاًَ؟ ألا يكون هو الوفاء من جانب أولئك، والجحود من جانب هؤلاء؟ أهو العلم هناك والجهل هنا؟ سبحانك ربي! إنه علم يحمل على كتفه قاتله، وجهل يشيح بوجهه عن وليه! سبحانك هذا تفريط عظيم!..



دعاية العمل أبلغ!

لو عمل المسلمون بآداب قرآنهم للفتوا الأنظار إلى روعته أكثر من ألف جمعية، وألف خطاب، وألف كتاب.



مقياس الحقائق في نظر الناس

الناس يؤمنون بالحقائق أعمالاً أكثر مما يؤمنون بها أقوالاً، ويقيسون صدقها ونفعها وثباتها بموقف دعاتها منها إيجاباً وسلباً، وإقبالاً وإعراضاً.



شر الدعاة

شر الدعاة إلى الحق من يكذب بعمله وسيرته ما يدعو إليه بلسانه ومقالته.



وجهه يتكلم!

كم من ساكت عن الحق بفمه، متكلم عنه بوجهه وجوارحه، وقد كان الأعرابي يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يراه فما يلبث أن يعلن إسلامه وهو يقول: أشهد أن هذا الوجه ليس بوجه كذاب.



جناية الضعيف على الحق

يوم كان المسلمون أقوياء بالقرآن أقبل الناس عليه من كل حدب يتدارسونه ويتعلمون لغته، فلما ضعفوا بضعفه في نفوسهم، كانوا هم أول من أعرض عن دراسته وتعلم لغته، وهكذا يجني الضعيف على نفسه وعلى الحق الذي يحمله.



النظم.. والطبيعة

تغيير طبيعة الإنسان وخصائصه كتغيير نظام الكون، كلاهما مستحيل على من يحاوله، ومن هنا تدرك فساد كل نظام لا يساير الطبيعة الإنسانية، وعدم استطاعته الصمود أمام عنادها مهما عمر طويلاً.



لا تبديل لخلق الله

الله الذي خلق نظام الكون كما نراه، لو أراد أن يكون غير ما هو عليه لفعل، وكذلك الإنسان: لو أراد الله له أن تكون له غير طبائعه التي فطر عليها كإنسان وحيوان لفعل، ولكنه لم يشأ لحكمة علمها، فمن الذي يرى من الحكمة غير ما يراه الله؟.



بين الفطرة والعادة

فرق كبير بين فطرة الإنسان وبين ما يتعوده الإنسان، فالفطرة لا تكون إلا خيراً وحقًّا وصلاحاً، وإنما يأتي الشر من انحرافها، والعادة قد تكون حسنة وقد تكون سيئة، والفطرة لا تغير، والعادة السيئة من الواجب تغييرها.



سر اضطراب الأوضاع

أكثر اضطراب الأوضاع في المجتمعات ناشئ من مصادمة الفطرة في السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات، أو في التنظيمات والتشريعات.



ثلاثة تسهل بالعادة

ثلاثة تسهل بالعادة: الصلاة، والخطابة، والكتابة.



تحفَّظ من ثلاثة

ثلاثة يعرفون من أسرارك وأحاديثك ما لا يعرفه الآخرون: حلاقك الذي يأتي إلى البيت، وخادمك الذي يقدم لضيوفك ما تضيفهم به، وسائق سيارتك الخاص.



أكثر الناس

أكثر الناس يقولون ما لا يفعلون، ويبتسمون لمن لا يودون، ويصادقون من لا يأتمنون، ويخضعون لمن لا يحترمون، ويتملقون لمن لا يحبون، ويقتنون ما لا يحتاجون، ويدخرون ما لا يستعملون، ويبخلون بما يملكون، ويجودون بما لا يملكون، ويحبون ما به يتضررون، ويكرهون ما منه ينتفعون، وينفقون أعمارهم فيما لا يستفيدون.



ستة!

لا تنتصر دعوة الحق بستة: مستعجل في الشهرة متهالك عليها، وجرئ في القول جبان عند العمل، وعامي في ثقافته ملتو في أساليبه، ومؤثر للسلامة على التضحية، ومغرور يقدر نفسه بأكثر مما هي عليه، وضعيف يسيره من هو أخبث منه.



خبث النية

خبث نيَّة القائد تقود الجنود إلى الهزيمة ولو كانت نواياهم حسنة.



القيادة الفاشلة

قيادة الأغرار تؤدي إلى الانهيار، وقيادة الموتورين تشعل النار أو تلحق العار.



لا يرتجى منه خير

لا ترج خيراً ممن أدار لك ظهره عند إقبال الدنيا عليه، ولولاك لما صافحته الدنيا.



قلة الوفاء

الذي لا وفاء عنده لإخوانه عند نزول المحن بهم، لا وفاء عنده لأمته عندما تحتاج إليه.



أجر العاملين

لو عمل العاملون انتظاراً للجزاء في الدنيا لماتوا همًّا وكمداً.



تجارة!

أقل الناس قياماً بحق الأخوة أكثرهم ادعاء لها، أولئك هم المتاجرون.



لا يحزننك

لا يحزننَّك ما ترى من تنكُّر أكثر الناس للقيم العليا، وأكثر الأصدقاء لحقوق الأخوة، وأكثر الدعاة لواجبات الداعية، وأكثر المتدينين لآداب الدين، وأكثر الواعظين لإخلاص النية، وأكثر العلماء لأخلاق السلف، وأكثر المتعاملين لخلق الأمانة، وأكثر المتجاورين لخلق التسامح، وأكثر المتخاصمين لخلق الإنصاف، لا يحزنك هذا وأشباهه، فتلك هي الحياة فلا تذهب نفسك عليهم حسرات.



لا تفعل عشراً

لا تفعل عشراً فتسمع عشراً: لا تتدخل فيما لا يعنيك فتسمع ما لا يرضيك، ولا تتكلم وأنت مغضب فتسمع ما يزيدك غضباً، ولا تمدح مغروراً فتسمع منه ما فيه احتقارك، ولا تشك إلى من لا يغار عليك فتسمع منه ما يزيد في آلامك، ولا تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما يزيدك غيظاً، ولا تنصح من يستهين بك فتسمع منه ما يشعر بامتهانك، ولا تعظ مفتوناً برأيه فتسمع منه ما يزري برأيك، ولا تتحدث إلى متخاصمين بما يسخطهما فتسمع منهما ما يجعلك ثالثهما، ولا تذكر زوجتك وهي مغضبة بما قدمت لها من خير فتسمع منها إنكار ذلك كله، ولا تدل بأبوتك على ولدك العاق الجاهل، فتسمع منه ما تتمنى معه أن لا تكون ولدته!.



الناس معادن

الناس معادن، خيارهم في اليسر، خيارهم في العسر، وخيارهم في العزل خيارهم في التولية، وخيارهم في الفقر خيارهم في الغنى، وخيارهم في العزلة خيارهم في الخلطة، وخيارهم في الخمول خيارهم في الشهرة، وخيارهم في الجندية خيارهم في القيادة، وخيارهم في الضعف خيارهم في القوة، وخيارهم في المرض خيارهم في الصحة، وخيارهم في المحنة خيارهم في النعمة إذا وفقهم الله، وما تختل الخيرية في حالة إلا كان ذلك دليلاً على عدم وجودها في الحالة الأخرى.



قصور الأوهام

الذين يبنون قصورهم في الأوهام؛ تهدمها الحقائق، والذين ينصبون حياتهم في مهاب الريح؛ تسرقها العواصف، والذين يرسون قواعدهم على الرمال؛ تميد بهم يوم تتحرك الرمال، ولا ثبات إلا لما له أصل ثابت، ولا ثمرة إلا من أصل مثمر.



أصعب شيء

أصعب شيء على النفس ما خالف هواها، وأصعب شي على الهوى ما كبح جماحه، وأصعب شيء على العقل ما خالف حكمه، وأصعب شيء على المرأة أن تترك زينتها، وأصعب شيء على العالم أن يرى للجهل سلطاناً، وأصعب شيء على المتدين أن يرى للملحدين نفوذاً، وأصعب شيء على المصلح أن يرى للفساد دولة، وأصعب شيء على الحكيم أن يرى للحمقى صولة، وأصعب شيء على الكريم أن تضيق يده على البذل، وأصعب شيء على الشهم أن يحال بينه وبين فعل المعروف، وأصعب شيء على الظريف أن يضطر إلى معاشرة الثقيل، وأصعب شيء على الذكي الأديب أن يسجن مع الجاهل البليد، وأصعب شيء على الجميلة أن تضطر إلى الزواج من قبيح، وأصعب شيء على النشيط الحاد المزاج أن يسافر مع البارد البطيء الحركة، وأصعب شيء على المصلين في هذه الأيام سماع أكثر خطباء المساجد يوم الجمعة.



الثواب على الآلام

إذا أثابنا على هذه الآلام بمغفرة منه ورضوان فيا نعم الإحسان، وإلا فيا سوء الحرمان والخسران.



مناجاة!

وصالك نعيم، وعذابك عتاب، وعقابك عدل، وعطاؤك تفضل، ومنعك تأديب وكل خير فمنك، والشر منك لا ينسب إليك، والقليل منك كثير، والطل من فيضك غدير، وأي مكان في كونك العظيم لا يملؤه الجلال؟ وأي شيء من صنعك البديع لا يكسوه الجمال؟ وأي أمرمما يسرنا ليس إليك فضله؟ وأي أمر مما يسوؤنا ليس علينا وزره؟ تباركت يا ذا العظمة والعلم والحكمة! كيف لا نعبدك وقد سجدت لك الأرض والسموات؟ وكيف لا نحمدك فقد غمرتنا من جودك البركات؟ وكيف لا نحبك وقد توالت علينا من عطائك الرحمات؟ وكيف لا نخشاك وعذابك في لمح البصر يجعل الديار خراباً؟ وكيف لا نرجوك ورحمتك تحيي الأرض بعد أن كانت مواتاً؟ وتجعل الماء الأجاج عذباً فراتاً؟ وكيف لا ندعو إليك وأنت تدعو إلى درا السلام؟ وكيف لا نثني عليك وأنت الذي بددت بنورك سحب الظلام والأوهام؟ فاهدنا بفضلك صراطك المستقيم، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.



لنا الله من هؤلاء!

لنا الله من قوم لهم أحلام الملوك وعزائم الصعاليك! ولنا الله من قوم لهم دعاوى الصديقين وأعمال الشياطين! ولنا الله من جماعات بألسنتهم شعارات الخلاص، وبأيديهم قيود العبودية! ولنا الله من صحب كنا منهم ملء السمع والبصر، فأصبحنا معهم بلا شأن ولا أثر.



كأن لم يكن بين الحجوب إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر



ومن هؤلاء!

لنا الله من أشباه الرجال! رعاديد حين يكون السلاح في وجوههم، أبطال حين يكون السلاح في وجوه غيرهم!



يجتمعون ويفترقون

الذين تجمعهم دعوة الدين وتفرقهم منفعة الدنيا؛ أناس لم يخالط الدين شغاف قلوبهم، والذين تجمعهم كلمة الحق وتفرقهم دسائس الباطل أناس لم يعرفوا الحق كما ينبغي أن يعرف، والذين تجمعهم باحة المسجد، وتفرقهم ساحة السوق قوم لا ينصرون الله أبداً.



إلى جناحي نسر

الارتفاع فوق مطامع الدنيا يحتاج إلى جناحي نسر، لا إلى جناحي فراشة!.



القلب المريض

لا يفلح ذو القلب المريض ولو واتته كل فرص النجاح، ولا بد من كبوة سريعة ولو كان المجلي في الميدان.



كرامة الدعوة

تأبى كرامة دين الله أن يؤيد من لا يخلص في الدعوة إليه تأييداً يغطي عن العيون حقيقة أطماعه ونواياه.



استدراج الله

لا يزعجنك نجاح من تعتقد عدم إخلاصهم؛ فإنه نجاح مؤقت يستدرجهم الله به ليكشف ما خفي على كثير من الناس من أخلاقهم على حقيقتها ? سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين?.



حقيقة النجاح

ليس النجاح أن تكسب النصر في غير معركة، فتلك فرصة واتتك فيها الظروف، ولكن النجاح أن تكسب النصر في معركة لم يكن يبدو للمراقبين لها شيء من تباشير النجاح.



حقيقة البطولة

ليست البطولة أن تقاتل وأنت آمن على ظهرك من الرماح، ولكن البطولة أن تقاتل وأنت تنوشك الرماح من كل جانب.



فتنة الدنيا

لا ينجو من فتنة الدنيا إلا نبي أو صديق، أما الأنبياء فقد ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأما الصديقون فهؤلاء هم الذين تتطلع إليهم الآمال، ولا تيأس من وجودهم النفوس، فالله لا يحجب فضله عن جيل دون جيل، ولا يخص برحمته زماناً دون زمان.



القسم السابع والعشرين

سلطان الوهم

من عجيب خلق الله في الإنسان أنه جعل الوهم يسعده ويشقيه، ويمرضه ويشفيه، ولطالما رأيت أناساً شفاهم الوهم وأمرضهم، أما أكثر الناس فبأوهامهم يسعدون ويشقون.



متى إن تكن حقًّا تكن أسعد المنى وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا



الإنسان والحقيقة

قلَّ أن رأيت إنساناً لا تؤلمه الحقيقة إذا كانت تتعارض مع رغباته، وقل أن رأيت إنساناً لا تؤلمه الصراحة إذا كانت تتكشف عن خطيئاته، وقل أن رأيت إنساناً لا يحب الجاه بالرغم من مشكلاته ومزعجاته، وقل أن رأيت إنساناً لا يحب المال بالرغم من منغصاته وآفاته، والصديقون والعارفون هم الذين ينجون من هذا كله شرعاً لا طبعاً.



العقل والهوى

لو اتبع الإنسان عقله في كل أموره لشقي، ولو اتبع أهواءه فيها كلها لهلك، والعاقل السعيد من لم يتخل دائماً عن موجبات العقل، ولم يجر دائماً وراء الأوهام.



الحب الطاهر

الحب الطاهر البريء هو حب الأم لطفلها، وما عدا ذلك من حب الناس بعضهم لبعض، فهو مشوب بالأغراض والمنافع والشهوات.



الإخلاص

كل علم أو عمل لا يقصد به صاحبه الدنيا فهو خالص لوجه الله تعالى، فإذا واتته الدنيا صاغرة بعد ذلك دون طلب منه لها، فأقام حق الشعب في أمواله، وحق الله في سائر أحواله، وحق الناس في نصحهم وإغاثتهم، وحق الضعفاء في جاهه ونفوذه، كان عند الناس أكرم مقاماً، وعند الله أكثر ثواباً.



الرياء

كل علم أو عمل يحوز به صاحبه الدنيا، فهو عمل لغير الله تعالى، وأكثر الخلق حظًّا منه هو الشيطان، وأكثر الناس ضرراً به هم الملتفون حوله، وأكثر الناس استفادة منه هم الفاسقون والطغاة والمفسدون، وأكثر الناس استدلالاً به على محاربة الدين ودعاته الصادقين، هم الملحدون والفاجرون.



الصحبة

العابدون يحبون الصحبة مع الله تعالى بالعبادة، والمصلحون يحبون الصحبة مع الناس بالنصيحة، والعلماء يحبون صحبة الكتب بالاستفادة، وعامة الناس يحبون الصحبة مع من يوافقهم في الأهواء والمنادمة.



مكابرة

من أغرب ما يتصف به بعض الناس؛ أنهم يسرقون ويكرهون أن يقال لهم أنتم سارقون، ويخونون ويحاربون من يقول لهم: أنتم خائنون، ويدجلون ويغضبون ممن يقول لهم: أنتم دجالون، ويستغلون الدين للدنيا ويتظاهرون بالنقمة على من يقول لهم: أنتم مستغلون، وهذا دليل على معرفتهم بانحطاط أنفسهم، وكراهيتهم أن يطلع الناس على انحطاطهم، ليستمر خداعهم وسرقاتهم وخياناتهم واستغلالهم، وقد غفلوا عن أن ميزة الحق أن يدمغ أعداءه مهما تستروا وتنكورا ? بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون?.



عبادة الأصنام

لا يزال أكثر الناس – بالرغم من اعتقادهم بوحدانية الله جل جلاله – يعبدون الأصنام كما كانوا في الجاهلية الأولى، مع فارق واحد هو: أن أصنام الجاهلية لا تضر ولا تنفع، وأصنام هؤلاء تضلهم وتشقيهم، وتغشهم وتخدعهم، وتستغلهم وتستخدمهم، وتبعدهم عن الله وهم يظنون أنهم بواسطتهم يقتربون منه، فواحسرتا على العقول المكبلة بالأوهام، ويا رحمتا للنفوس الخاضعة للأصنام، ويا خجلتا من التاريخ إذ يسجل على عصرنا هذا عودة إلى عبادة الأصنام وهو أكثر العصور ثقافة ومطاردة للظلام!.



نزعة إلى الجاهلية الأولى

لا يزال الإنسان يحن إلى عبادة الأصنام ويخضع لها، برغم من محاربة الأديان السماوية – وبخاصة الإسلام – للأصنام، ودعوتها إلى التوحيد الخالص، وهذا يؤيد دعوى وراثة الأبناء لصفات الجدود والآباء، ولو بعد عشرات الأجيال.



مع الله

من اعتز بغير الله ذل، ومن استعان بغيره خاب، ومن توكل على غيره افتقر، ومن أنس بسواه كان في عيشة موحشة، ولو غمرته الأضواء وحفت به المواكب.



النفوس العالية والدنيئة

النفوس العالية ترى التعلق بمال الدنيا وزينتها امتهاناً لها لا تقبله، والنفوس الدنيئة ترى جمع المال والحرص على الجاه علوًّا لا تتخلى عنه، وما أكثر من يدعون علو النفس وهم يتصفون بصفات الأدنياء!.



حقيقة التصوف وآفاته

التصوف في أصله عمل بالناحية الأخلاقية والروحية في الإسلام، وهكذا كان تصوف الصحابة والتابعين، ثم أصيب بثلاث آفات أفسدته فأفسدت المجتمع الإسلامي: غلبة المفاهيم الأعجمية الوثنية للأخلاق على مفاهيمها في القرآن والسنة، والجهل بأحكام الشريعة في فروضها وآدابها، واستعمال التصوف مهنة يجلب بها الشهرة من أرادها ويجلب بها المال من أحبه، وأسوأ أنواع التصوف ما اجتمعت فيه الآفات الثلاث.



وفاة عارف وحياة دجال!

مات شيخ صوفي صالح زاهد صادق مع الله في كل حالاته، فبكاه الناس لفقدهم بركته، وما يزال يعيش دجالون يجمعون الأموال باسم التصوف فتلعنهم الدنيا لشقائها بهم، ويتساءل المفجوعون: كيف يموت الصادقون ويحيا الدجالون؟ وتجيبهم الأقدار: أما موت الزاهد العارف؛ فكل نفس ذائقة الموت، وأما حياة الدجالين المستغلين؛ ففي قول الله جواب عنه: ? سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين? وفي الحديث الشريف "إن الله يمهل ولا يهمل" ونهايتهم القريبة مؤكدة: ? حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون?.



قضية المرأة

المرأة تشغل نصف المجتمع من حيث العدد، وأجمل ما في المجتمع من حيث العواطف، وأعقد ما في المجتمع من حيث المشكلات، ومن ثمة كان واجب المفكرين أن ينظروا إلى قضيتها دائماً على أنها قضية المجتمع كله، أكثر مما يفكر أكثر الرجال فيها على أنها قضية جنس متمم أو مبهج.



أنواع النساء

المرأة داء، ودواء، ومرض، وعلاج: فالعاقلة ذات الخلق الحسن والذوق الحسن: دواء للزوج تشفيه من متاعبه النفسية والمادية.

والجاهلة الحمقاء: داء للأسرة تلوث جميع أفرادها بجراثيم القلق والنزاع.

والمرأة المتكبرة المغرورة: مرض للزوج لا يشفى منه إلا بطلاقها أو الزواج عليها وكلا الأمرين مر بغيض.

والمرأة الصالحة المستقيمة: علاج لكل ما يعانيه المجتمع من شرور وآفات..



نداء وتذكير

يا منفراً من الدنيا وأنت تجري وراءها ركضاً، ويا مرغباً في الزهد وأنت تجتويه (تكرهه) وتفر منه رعباً، ويا مبغضاً في المال وأنت تعب منه عبًّا، ويا داعياً لأخلاق الصالحين وأنت تحاربهم، ويا مترامياً على أقدام الظالمين وأنت تزعم الرغبة في هدايتهم، ويا كارهاً لدعاة الحق وأنت تزعم أنك منهم، ويا محارباً لدعوة الإصلاح وأنت تزعم تزعم أنك من رؤوسها.. أنسيت أن عين الله غير غافلة عن الظالمين؟ أم ظننت أنك تخدع الله كما تخدع السذج والمغفلين؟ أم نسيت قوله تعالى: ? يأيها الذين ءامنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون ¯ كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ¯? اقرأ يا هذا قول الله بتدبر وإمعان، لعل فيك بقية من إيمان يردعك عن طريق الشيطان: ? ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ¯ وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ¯ وإذا قيل اتقِ الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ¯ ومن الناس من يَشري نفسه اتبغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد¯ ?..

ادّعاء الكرامة

من يمد يده إلى صدقات مريديه، ويساير الظالمين طمعاً في إرواء ظمئه للمال والجاه عندهم، فقد أسقط برضاه كرامة نفسه، فليس له أن يتظاهر بالغضب على كرامته ممن يكشف عيوبه ومخازيه، ومن المقرر في الفقه الإسلامي أن الساقط لا يعود، ومن الثابت بالنص القرآني أن الذين يخدعون الله والذين آمنوا؛ ما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون.



بين الصلاح والفساد

لا يختلط الأمر بين الصلاح والفساد إلا على من طمس الله بصيرتهم، ونافقوا في دينه ودعوى الهداية إليه، هؤلاء هم الذين تحدث الله عنهم فقال: ? وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ¯ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون¯ ?.



كلنا عباد الله

كلنا عباد الله، ولكن فينا من تقر أعماله بهذه العبودية وهم الطائعون، وفينا من تنكرها أعماله وأحواله وهم العصاة والطغاة والمفسدون.



فجور مدعي العلم

فجور مدعي العلم لا يضره وحده، بل يضر الدين والمتدينين جميعاً، وبذلك وجب عليهم جميعاً أن يأخذوا على يده ليبرأوا إلى الله والناس من عهدة فجوره وعصيانه.



عبادة غير الله

الخضوع للباطل والمبطلين عبادة جزاؤها النار، فمن أعرض عن الحق تأثراً بزعيم أو ظالم أو دجال فقد عبده ولو كان مسلماً، وعبادة غير الله شرك ? وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون? فليجدد دينه كل من اتبع ظالماً، أو مشى مع مستغل دجال، أو أحب زعيمه أكثر مما يحب الله ورسوله وشريعته.



الرياضة

هذه الحضارة تعنى بالرياضة كثيراً وهو أمر جميل لم تهمله الحضارة الإسلامية، غير أن حضارتنا أدخلت هذه الرياضة في كثير من العبادات، فأضفت عليها قدسية وروحانية، والغربيون جعلوا هذه الرياضة مادية جسمانية، وأحلوها المحل الأول في تربية الأجيال وتعلق الجماهير بها، وبذلك يعيدون سير الحضارتين اليونانية والرومانية وقد كان أهلها وثنيين لا يقيمون وزناً للقيم الروحية والأخلاقية، بينما الغربيون يزعمون أنهم نصارى يتبعون المسيح عليه السلام، وقد غلبت التقاليد الوثنية روحهم النصرانية.



آفات البخل

البخل من أشد الأمراض النفسية فتكاً بصاحبه وبالمجتمع، وينشأ من آفات ثلاث: عدم التصديق بوعد الله، وإيثار النفس على غيرها من عباد الله، والاسيهانة بسوء السمعة بين الناس.



حقيقة المال

المال وسيلة للخير، وللعيش بين الناس باحترام وكرامة، والبخلاء ينظرون إلى المال على أنه غاية لذاته، ثم لا يبالون بمهانتهم واحتقار الناس لهم، ومثل هؤلاء يموتون قبل أن يموتوا، ويدفنون أنفسهم قبل أن يدفنهم الناس.



الغني البخيل

الغني البخيل أفقر من الفقير الكريم، فانظر ما قيمة غنىّ يكون الفقر أغنى منه؟.



قيمة البخيل

البخيل يعبد المال أكثر من عبادته لله، ويحب المال أكثر مما يحب نفسه، ويكره الخير أكثر مما يكره المرض والأذى، فانظر ما قيمة مثل هذا الإنسان؟



نفسية البخيل

البخيل يذكر نفسه وينسى ربه، ويضع الفقر بين عينيه أكثر مما يضع الموت نصب ناظريه، ويخاف من الفقر أكثر مما يخاف من عقاب الله وحسابه، فهو إنسان أحمق مشوه التفكير ولو كان من أحكم الحكماء.



بخل الزعماء

أسوأ أنواع البخل: بخل الزعماء والرؤساء؛ إلا أن يكون بخلاً بمال الدولة فذلك هو الحرص الذي يحبه الله ورسوله، ويقدره العقلاء ويحفظ به المجتمع.



للرجل والمرأة

خمسة أشياء تحمد من الرجل وتذم في المرأة: الكرم، والاختلاط، والجرأة، والزهد، والخشونة.



الموت الشريف

كل إنسان كتب عليه الموت لا محالة، وأشرف أنواع الموت: الموت في سبيل الله والحق، وأحقر أنواع الموت: الموت في شهوات البطن والفرج!..



الموت في المرض

الموت في أنواع من المرض شهادة تفيد صاحبها في الآخرة، والموت في مرض كان سببه النهم والشره في لذائذ مباحة؛ ميتة حقيرة لا تعفي صاحبها من حساب الآخرة، والموت في مرض كان سببه الإغراق في لذائذ محرمة؛ ميتة آثمة تزيد في عذاب صاحبها عند الله.



أشبه بالحيوان

من فضل لذة بطنه ساعة على حياته سنوات؛ فهو بالبهائم أشبه من بالإنسان.



أنواع المرض

من المرض ما يرفع قدر صاحبه في الدنيا والآخرة، ومن المرض ما يسيء إلى صاحبه في الدنيا والآخرة، وأكثر الناس يمرضون المرض الذي كتبه الله نهاية لحياة الإنسان على الأرض.



حياة تافهة

أي قيمة لحياة تذهب بها لذة؟ وأي عظمة كعظمة الحياة التي تزهد في اللذائذ وتذهب في معالي الأمور؟.



نعمة العقل

أكثر الناس تنهزم عقولهم إزاء الملذات والمغريات، وهؤلاء يحقرون أعظم نعم الحياة وأغلاها وأحلاها: نعمة العقل الذي ميز الله به الإنسان على الحيوان.



القسم الثامن والعشرين

موقف الناس من المال

من كان ماله آثر عنده من حياته فهو أحمق، ومن كان ماله آثر عنده من كرامته وسمعته فهو حقير، ومن كان ماله آثر عنده من أمته وبلاده فهو مجرم، ومن كان ماله آثر عنده من عقيدته فهو من المؤلفة قلوبهم.



العقل والقلب

العقل النير يحل المشكلات، والنفس الصافية تترفع عن السخافات، والخلق الحسن يخفف من آثار العداوات، والقلب المؤمن يبتسم عند الأزمات، وقلب العارف بالله يحوم في آفاق السموات.



مناجاة

إلهي! ما زلت تغمرنا بوابل النعم حتى لا نستطيع إحصاءها، وما زلت تسبغ علينا آيات الرضى حتى عجزنا عن أداء الشكر عليها، وما زلت تستر من سيئاتنا ما لا نملك معه إلا الطمع بغفرانك لها، وما زلت تمدنا بوسائل العون حتى لا نرى أنفسنا أهلاً لاستحقاقها، ملأت قلوب المذنبين طمعاً برحمتك، وملأت قلوب العابدين أملاً بجنتك، وملأت قلوب العارفين رجاء بدوام تجلياتك، وملأت قلوب المحبين رغبة في دوام أعطياتك، العطاء عطاؤك، والمنة منتك، والرضى رضاك، والوصال وصالك، والجمال جمالك، والجلال جلالك، والسعادة جنتك، والشقاء نارك، والفناء لخلقك، والبقاء لذاتك، وكل ما عداك فهالك، كل فضل لغيرك قيد، وكل عطاء من سواك رق، وكل عفو غير عفوك مهانة، وكل حلم غير حلمك مذلة، وكل التفات لغير وجهك شرك، وكل تقرب من غير ذاتك بعد، وكل لذة غير عبادتك مرارة، وكل شهوة غير الرضا عنك منك حرمان، تباركت يا رب! كيف يجحدونك وأنوارك تغشي أبصارهم؟ وكيف لا يعبدونك وجلالك يملأ بصائرهم؟ وكيف يبتعدون عنك ونعمك تجذبهم إليك؟ وكيف لا يهابونك وعظمتك تجبرهم على الترامي عليك؟ وكيف لا يخافونك وآيات عذابك قريبة منهم؟ وكيف لا يحبونك وكل ذرة من ذرات وجودهم من بعض فيضك؟ وكيف يدهشهم جمال من خلقت بيديك، ولا يدهشهم جمالك؟ وأنت الذي صنعت جمالهم على عينيك؟ يا مفيض النعم حتى على الجاحدين، ويا واهب الكرم حتى للمنكرين، ويا واسع الحلم حتى على المتكبرين، ويا عظيم الرحمة حتى للمعاندين.. تعطف على من عبدوك حتى هجروا فيك الجاحدين، وتحنن على من أحبوك حتى كرهوا بك المعاندين، ولولاك ما عبدوك، ولا أحبوك، ولا اهتدوا إليك، ولا تعرفوا عليك، فكيف تتخلى عنهم وقد سلكت بهم الطريق إليك، وكيف لا ترحمهم ورحمتك هي التي جعلتهم أسارى بين يديك، حاشا لكرمك أن تفعل بهم ذلك وهم على الوفاء مقيمون، وللجلال خاشعون، وبالعبودية معترفون، وبالهيبة مأخوذون، وبالجمال مفتونون، وبالحب مدلهون، سبحانك! سبحانك!.

أنت القائل: ? وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون?.

نشهدك أنا لك مستجيبون، وبك مؤمنون، فاسلكنا مع المهتدين، واجعلنا مع الراشدين، واكتبنا مع المقربين ? سبحان ربك رب العزة عما يصفون ¯ وسلامٌ على المرسلين ¯ والحمد لله رب العالمين?.



أنواع الأرواح

أرواح الناس خمسة: فأرواح بيضاء وهي أرواح المؤمنين، وأرواح سوداء وهي أرواح الكافرين، وأرواح صفراء وهي أرواح الوثنيين، وأرواح حمراء وهي أرواح الملحدين، وأرواح زرقاء وهي أرواح المسلمين الذين لا يهتمون بتصفية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم وسمو أرواحهم.



جميل وقبيح

الحق جميل في أعين محبيه، قبيح في نظر مبغضيه، وهذا هو سر تعلق أولئك به، ونفرة هؤلاء منه.



الحياء

الحياء من أهم دواعي الألفة بين الناس، فلولاه لأكل الناس بعضهم بعضاً، ومن ثمة كان الحياء من الإيمان، ومن لا حياء فيه لا خير فيه.



نداء

أيها المتاجرون بالدين! كل قرش تجمعونه سيكون شواظاً من نار يلهب جلودكم يوم العرض على ربكم.

أيها المنحرفون عن الدين! كل ساعة من أعماركم ستشكوكم إلى ربكم يوم تعرض عليه أعمالكم!.

أيها الملحدون في الدين! كل يوم من أيامكم تقضونه تبرهنون به على أنكم منسلخون عن إنسانيتكم.

أيها المستخفون بالدين! لولا الدين لما أمنتم على أنفسكم وأعراضكم وأموالكم وحقوقكم.

أيها المتشككون في الدين! لو رفعتم عن أعينكم غشاء الأوهام لرأيتم نور الحق يبهر أنظاركم.

أيها العاملون بالدين! هنيئاً لكم بطمأنينة أنفسكم، واستقامة سيرتكم، وفرحة اللقاء مع ربكم، ونعمة الرضى منه في حياتكم وآخرتكم.



ونداء

أيها العابدون لله! لقد سلكتم طريق الأحرار، والعبيد من سلكوا غير طريقكم.

أيها الخاشعون لله! لقد أدركتم عظمة خالقكم، فما أروع خشوعكم! وما أوسع مدارككم!.

أيها المراقبون لله! لقد امتدت آفاق أنظاركم إلى هذا الكون العظيم فلم تجدوا فيه غير ربكم.

أيها المدلهون بالله! إن سمو الحب بسمو المحبوب، وقد أحببتم مبدع الكون ومصدر الجمال والجلال والكمال، فأي حب أسمى من حبكم؟ وأي محبوب يستحق التذلل له والعبودية والطاعة مثل محبوبكم؟

أيها الواصلون إلى الله! لقد خففتم زادكم من الدنيا، وأثقلتم زادكم من التقوى، وصدقتم في الرغبة، وأخلصتم في النية، وأسرعتم في العمل، فمهد لكم طريق الوصول إليه فوصلتم، فما أروع جهادكم، وما أكرم ثوابكم!

أيها العارفون بالله! إن شرف العلم بشرف المعلوم، وقد غبتم عن أنفسكم، وزهدتم في دنياكم، وسكلتم طريقاً لا ييسره إلا للصادقين في معرفته، فلما وصلتم شهدتم وشاهدتم، ولزمتم واستقمتم، فقربكم إليه، وأزال عنكم حجب التعرف عليه، فاكتسبتم من عظمته ما صرتم به في الدنيا عظماء، وامتلأتم من هيبته ما ملأ قلوب الناس هيبة منكم، وعرفتم من إبداعه وكماله وجلاله ما ملأ قلوبكم علماً وتعظيماً، فأي مقام أعلى من مقامكم الذي وصلتم إليه؟ وأي شرف أشرف من تعرفكم عليه؟ وأي سعادة أسعد مما أنتم فيه؟ وأي أمل أنبل من أمل الوصول إليه حيث وصلتم، والذواق من حيث ذقتم، والأنس مع من أنستم؟ هنيئاً لكم.. ويا شوقاه!.



تحد وجواب

تحدى الباطل الحق يوماً فقال له: إن عندي من الوسائل ما أغطي به وجهك عن الناس.

فأجابه الحق: وعندي من القوة ما أهتك به تغريرك بالناس.

قال الباطل: سأظل ملاحقاً لك بالأكاذيب حتى تمل.

قال الحق: وسأهتك سترك الجديد كما فعلت بالقديم.

قال الباطل: سأظل متتبعاً لك بالأكاذيب حتى تمل.

قال الحق: لن أمل ما دام للكون إله عادل، وللناس عقول تفكر.

قال الباطل: وما أكثر الناس ولو حرصت بمفكرين.

قال الحق: وما أكثر دعاتي – ولو غضبت – بيائسين.

قال الباطل: هبك أقنعت الناس جميعاً؛ فإن سندي إبليس باق إلى يوم يبعثون.

قال الحق: ولكن ربي الله؛ هو الذي يحكم بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون، يوم يكون سندك الأكبر يتلظى في نار جهنم هو وأتباعك جزاءً وفاقاً؛ لما كنتم في الحياة تفسدون.



العالم الحق

العالم الذي يخاف الله لا يجاري أهواء الناس تملقاً لهم، ولا يعطل مصالحهم المشروعة إعناتاً لهم، ولكنما يقول الحق برفق تستسيغه عقولهم، ويدافع عن مصالحهم بقوة تدفع صولة الظالمين عنهم، وكذلك كان الأنبياء والمرسلون.



صولة الحق

صولة الحق في ساعات، تقضي على انتصار الباطل في سنوات.



إغراء الباطل

الباطل يغري الناس حتى إنهم ليمجدونه، فإذا تفتحت عقولهم لمكائده أعرضوا عنه حتى إنهم ليلعنونه، والحق يتعب الناس حتى إنهم ليكرهونه، فإذا صفت نفوسهم تعلقوا به حتى إنهم ليقدسونه.



أشد المجرمين عذاباً

أشد المجرمين عند الله عذاباً، من حرف دينه، واستغل عباده، وساير الظالمين في أهوائهم، وعادى المصلحين في آرائهم، ثم لا يخجل أن يلبس لباس المتقين، ويعمل أعمال الفاسقين.



وتكذب

إياك والكذب؛ فإن من تكذب عليه إما أن يكون واعياً فيحتقرك، أو خبيثاً فيكذب عليك، أو ساذجاً فيخدع بك، ثم ما تلبث الحقيقة أن تنكشف له فيكفر بك، هذا كله عدا عقوبة الله وعذابه.



من الملوم؟

يجزع دعاة الدين والأخلاق عندنا من انتشار عدوى الخلاعة والاختلاط وتقليد الحياة الغربية في مساوئها دون محاسنها، ويظهر ذلك في الحفلات التي تقام عندنا بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة؛ إن تكون لهاتين المناسبتين ذات الضجة والصخب والرقص والمجون التي تقع في الغرب تماماً، ومن حق المخلصين أن يجزعوا لذلك، غير أن اللوم ليس كله على الجمهور – لمن عرف طبائع الجماهير – فاستقامة المجتمع تكون دائماً بأمرين متلازمين: عقيدة قوية متغلغلة في نفوس الأفراد، وسلطة حازمة ترى من واجبها الحيلولة دون انحراف الجماهير، ومن المؤسف أن مجتمعنا فقد هذين الأمرين منذ زمن بعيد.



أعداء الإصلاح

أعداء الإصلاح في كل مجتمع ثلاث فئات: فئة ترى في الإصلاح فواتاً لمصالحها المعنوية: من جاه أو رئاسة. وفئة ترى في الإصلاح فواتاً لمصالحها المادية: من مال وشهرة. وفئة تضيق عقولها عن استيعاب بواعث الإصلاح وفوائده، وأخطر هذه الفئات على حركة الإصلاح هي الفئة الأولى، فإذا اجتمعت الفئات الثلاث على محاربته، كان الإصلاح عبئاً لا يحمله إلا أولو العزم من الرجال، ومعركة لا يثبت فيها إلا أولو الشجاعة من الأبطال.



جاه.. وجاه!

الدعاة إلى الله المخلصون الصادقون يتهافت أبناء الدنيا على رضاهم؛ ليزدادوا به جاهاً على جاههم، والدعاة الكذابون المدجلون يتهافتون على أقدام طواغيت الدنيا ليكسبوا من جاههم جاهاً، وشتان بين جاه مستمد من الله وجاه مستمد من الشيطان!



قلوب... وقلوب!

قلوب الدعاة الصادقين شفافة تلمح م صفاء وجوههم، وقلوب الدعاة الدجالين، صلبة تنعكس أشعتها على نظرات عيونهم.



يا رجال الدعوة

إنكم تتألمون اليوم لاستغلال بعض الناس دعوة الإسلام والأخلاق، إلى جر المغانم لأنفسهم من جاه أو مال أو جرهما معاً، مما آذى سمعة الإسلام، وأضر بالدعوة إلى الأخلاق الإسلامية الصحيحة، لا تتألموا من ذلك يا إخواني؛ فإن استغلال الدين واستغلال ذوي السلطان والقوة للمتظاهرين بالدعوة إلى الله، لم ينقطع في كل عصور التاريخ، وبخاصة في تاريخ الإسلام، ولقد قرأتم في تاريخ المصلحين كيف كانوا في كل عصر يقاومون في دعوتهم من قبل المستغلين للدين أكثر من أعدائه، وأنكم لتعلمون أن أولئك الذين كانوا يقاومون المصلحين كانوا أكثر قوة ونفوذاً في الجماهير ممن يقاومون دعوتكم اليوم أو يستغلونها، حتى إنكم لتجدونهم أقزاماً بجانب أعداء الإصلاح في الماضي، ومع ذلك لقد ذهب أولئك الدجالون جميعاً إلى الجحيم، وبقي المصلحون وحدهم هم الخالدين.



يا شباب الإيمان

يا شباب الإيمان! ستفجعون في كثير ممن تعلقون عليهم الآمال، فلا تيأسوا؛ فإنما أنتم في تجربة إثر تجربة، وحسبكم قلوبكم السليمة وإخلاصكم النبيل، ولا بد أن تتمخض الليالي عن أملكم المنشود، فالله أحنى على دعوته منكم، وأكرم من أن يرد دعواتكم، وأعلم من أن لا تبلغه خفقات قلوبكم.



يا شباب الإسلام

يا شباب الإسلام! إن الإسلام لم يدخل في معركته الكبرى بعد، ولن يدخلها إلا يوم يستوثق من تنظيم صفوفكم، وكفاءة قيادتكم، وحسن طاعتكم، وجودة أسلحتكم، ومعرفتكم لأهداف معركته مع أعداء أمتكم، وتفضيلكم أن تموتوا في المعركة شهداء ترتعون في رياض الجنة، على أن ترجعوا منها أحياء يزهيكم النصر، وترتعون في مفاتن الدنيا، فلا تسألوا عن وقت المعركة؛ فذلك مرهون باستعدادكم، ولا تسألوا عن مكانها؛ فذلك علمه عند ربكم.



دعاء ومناجاة

يا رب! إنك تعلم أن لدعوتك جنوداً كالملائكة طهراً، وكالصديقين إيماناً، وكالأسود شجاعة، وكالماء عذوبة، وكالشمس ضياء، وكالهواء صفاء، قد جمعتهم يدك على الهدى، ولملمتهم دعوتك على بعد المدى، يحاربون من هم أكثر منهم عدداً، وأقوى سلطاناً، وأعز جنداً، وأقوى فتنة، وأشد إغراء، ولكنهم لا يستكثرون بالعدد، ولا يتقوون بالسلطان، ولا يعتزون بالجند، ولا يعبأون بالفتنة، ولا يتأثرون بالإغراء، قوتهم بعبادتك، وعزتهم بجبروتك، وسلاحهم من شريعتك، وفتنتهم بجنتك، وغرامهم بوصالك، وهيامهم بجمالك، هجروا في سبيلك المضاجع، وفارقوا من أجلك الأوطان، وتحملوا لمرضاتك العذاب والآلام، وحرموا للجهاد فيك قرب الأهل والولد، ولذيذ العيش وطيب المقام، فصنهم يا رب من بطش الظالمين، وأبعد عنهم خبث المستغلين، ودسائس المفسدين، وقيادة الجبناء والمغرورين والمراوغين، ولا تجعل لذوي العقد النفسية عليهم سبيلاً، ولا لأصحاب العقول الآسنة المتحجرة عليهم نفوذاً، ووسع مداركهم ليفهموا مرامي الشريعة ومقاصدها الاجتماعية النبيلة، مع دراستهم لمشكلات مجتمعهم دراسة عميقة تصل إلى معرفة أسبابها وعلاجها، واجعلهم ألسنة الشعب الناطقة بالصدق، المطالبة بحقوقه، المدافعة عن قضاياه، بروح الهداة المرشدين، والأطباء الناصحين؛ حتى يرى فيهم الشعب أكرم من حمل لواء الإصلاح، وأصدق من خدم قضايا الجماهير، وأوعى من عالج مشكلات المجتمعات، لا يجاملون فئة على حساب فئة، ولا ينحازون إلى جماعة دون جماعة، لا كما يفعل بعض المدعين للعلم، المتصدين للتكلم باسم الإسلام وهم يدافعون عن فئة من حقها أن تحفظ حقوقها وليس من حقها أن تقر مطامعها واستئثارها، ولكنهم يهملون حقوق الجماهير، وما جاءت الشريعة إلا لرفع مستواها ورد كرامتها إليها، ولا يرفعون أصواتهم بالدفاع عن حقوقها المهضومة، ولا يقض مضاجعهم حياتهم البائسة الكئيبة.

واجعلهم برحمتك دعاة ثورة بنّاءة هدّامة، تهدم ما في المجتمع من مظاهر التخلف والجهل والظلم، وتبني أقوى مجتمع متماسك متحاب لا تحقد فئة منه على فئة، ولا تعتدي قلة منه على حقوق الكثرة الغالبة.

اجعلهم دعاة ثورة كثورة نبيهم وصحابته حين حملوا إلى العالم مبادئ الحق والخير والسلام، فاضطروا إلى أن يزيحوا من طريق الشعوب أعداءها المتسلطين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم، ولا تحركهم إلا شهواتهم. اللهم اجعل محمداً صلى الله عليه وسلم مربيهم في الآخرين، كما جعلته مربي أسلافهم في الأولين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



القوة.. والجاه

من اطمأن إلى القوة فهو مغلوب، ومن اطمأن إلى الجاه فهو مخلوع.



الدهماء.. والحرية

في ضجيج الطبول تختنق أصوات الحرية، وفي صخب المواكب تطمس معالم الحقيقة.



استغلال الساسة

لا يبلغ الأعداء من أمة ما يبلغ فيها استغلال ساستها لمثلها العليا.



القسم التاسع والعشرين

مرض الخائنين

اتهام الناس بالخيانة مرض الذين كانوا من قبل خائنين.



امتداد سلطان المفسدين

لا يغرنك امتداد سلطان المفسدين؛ فإن من حكمة الله أن لا يأخذهم إلا بعد أن لا يوجد من يقول عنهم: يرحمهم الله!



من طبيعة الظالمين!

من طبيعة الظالمين أن ينادوا بالحرية ليئدوها، ويتحدثوا باسم الشعب ليستعبدوه، ويدافعوا عن الفقير لئلا يصبح غنيًّا، ويقاوموا الطغيان ليفرضوا طغياناً أشد وأقسى.



ما أكفره!

من طبيعة الإنسان – إلا من رحم الله – أن يطالب بالحرية والعدالة والكرامة حين يكون ضعيفاً مضطهداً؛ فإذا قوي وتحكم، كان طاغية جائراً مذلاً لكرامات الرجال.



مُخادع

تأخذ الأموال من أجلي، فلماذا لا تنفقها علي وأنا إليها محتاج؟



أيهما أسوأ؟

أيهما أسوأ: الذي يضطهد الأحرار؟ أم الذي يحقد عليهم؟



لا يدوم

لا يدوم لطاغية سلطان، ولا لكذاب محمدة، ولا لبطر نعمة.



بين الاستعمار والطغيان

استعمار الأجنبي يخلق في الأمة روح الكفاح، وطغيان المواطن يقضي على هذه الروح.



بين الاستعمار والطغيان

المستعمر يعمل على استغلالك ثم لا يبالي بسخطك، والطاغية يعمل على إذلالك ثم لا يعجبه إلا أن ترضى وتثني عليه.



غرور الطاغية

الطاغية متأله مغرور، لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعاً.



لا تحقرن أحداً

لا تحقرن أحداً مهما هان، فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله وتخشى فعاله.



ما رأيت!

ما رأيت سياسيًّا لا يكذب، ولا عسكريًّا لا يتغطرس، ولا غنيًّا لا يبطر، ولا حديث نعمة لا يسخف.



المقعد الشاغر [أو: مقعد صلاح الدين]

ما زالت أمتنا تترقب ظهور بطل لها بعد صلاح الدين، وكلما خالت البطولة في إنسان، انكشف لها عن صنم منفوخ تزري عبادته، وتقتل مودته.



الطاغية

الطاغية إله يعبد الشيطان.



زوج الطاغية وأولاده

الطاغية يتزوج الغرور، فيلد ثلاثة أولاد: الحمق، والحقد، والجريمة.



الانقلاب العسكري

الانقلاب العسكري سلب حقوق الشعب باسم الشعب.



الذين يتباكون على الحرية

كل الذين يتباكون على الحرية هم أعداؤها أو سيكونون أعداءها.



خرافة الشعارات!

من أكبر الخرافات التي تروج في عصرنا الحاضر: أن تسمى ديكتاتورية الحكم بالديموقراطية، وإفقار الشعب بالاشتراكية، وانحلال الأخلاق بالتقدمية.



بين فساد الحاكم وفساد الشعب

إذا فسد الحاكم نفقت سوق الضلالة، وإذا فسد الشعب نبتت رؤوس الفتنة.



هذا هو الدهاء

ليس الدهاء أن تخدع شعبك؛ فتلك خيانة ونذالة، ولكن أن تحبط مكر أعدائك؛ فتلك وطنية ورجولة.



هذا هو الدهاء

الدهاء مكر بأعدائك، وحسن تصرف مع أصدقائك.



اضطراب المقاييس

حين تضطرب مقاييس الرجولة يحكم النساء الرجال، وحين تضطرب مقاييس البطولة يحكم اللصوص الشجعان، وحين تضطرب مقاييس الفضيلة يحكم الأوباش الكرام.



حكم الفرد الحازم؟

إذا كانت السياسة خداعاً، والنيابة تجارة، والحكم مغنماً، كان حكم الفرد المستقيم الحازم أنفع للأمة، ولكن أين هو؟!



إذا كانت! [أو: حكم شيوخ البدو!!]

إذا كانت الحزبية أحقاداً، والمبادئ شباكاً، والعقائد تشتتاً، والديموقراطية فوضى أو استبداداً، كان حكم شيوخ البدو في الصحراء أحقن للدماء، وأحفظ للأعراض، وأضمن للأموال، وأصون للوحدة، وأرعى للكرامة، وخير من هذا وذاك: أن يعود الناس إلى شرع الله الحكيم.



حكم الشريعة

في النظام البرلماني الميوعة والفوضى، وفي الحكم الفردي: التسليط والاستبداد، وفي شريعة الله: العدل والنظام.



الحزبية الحاقدة

الحزبية الحاقدة تقتل مواهب الشرفاء، وتفجر طاقات الخبثاء.



الحزبية الرخيصة

الحزبية الرخيصة تدني اللئام، وتقصي الكرام، وتنظر إلى الجماهير نظر الأنعام.



"رذيلة" الوفاء!

الوفاء فضيلة ولكنه إذا كان لطاغية أصبحح رذيلة.



هذه الموهبة السياسية!

البصر بالسياسة موهبة لا يكفي فيها الإخلاص ولا الاستقامة.



أعظم السياسيين

أعظم السياسيين نجاحاً: من استطاع أن يسوس زوجته.



شعب ينقصه الوعي

لم يكتمل وعي شعب يصفق لكل حاكم، ويخدع بكل متكلم.



قادة معركة التحرر

من كان أسير هواه لم يصلح لقيادة معركة التحرر في شعبه.



(شر حقد)

شر حقد: حقد الحاكم على خيار رعيته.



أسوأ الحلم

أسوأ الحلم: حلم الحاكم عن سفهاء رعيته.



حكم لا يدوم

من أقام حكمه على الغدر والخداع والكذب؛ فقد أقامه على حجر متدحرج.



كبرياء الطغاة وحياتهم

كبرياء الطغاة من ذلة الشعب، وحياتهم من موته.



الحاكم والشعب

قال القرطاس للقلم: لولاي لما حفل بك الناس.

قال القلم: لولاي لما كان لوجودك معنى، كذلك الحاكم مع شعبه.



"جبرية" السياسة!

العامة سفينة شراعية تتجه مع الريح أنى اتجهت.



الحكم!

الحكم محرقة أو مخرقة وقلّ فيه الخالدون.



خداع الاستعمار

الغربي وحش يستر مخالبه بالحرير ليخدع فريسته.



الجماهير الجاهلة

الجماهير الجاهلة تمكن جزاريها من رقابها وهي تصفق لهم.



القوة والضعف

القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو الطيش عند أقل المغريات.



يخربون بيوتهم بأيديهم

إن لله سيوفاً تقطع رقاب الظالمين منها: أخطاؤهم، وحماقاتهم.



من جنود الحق

إن للحق جنوداً يخدمونه، منهم الباطل.



النظام الديكتاتوري

النظام الديكتاتوري حاكم له مظاهر الألوهية وأفعال الشياطين، وشعب تعداده ملايين الأجسام وله عقل واحد، وأرض تذرع ملايين الفدادين يسكنها ظالم واحد، ودولة فيها ملايين العبيد يحكمها سيد واحد، وتاريخ كان يكتبه الملايين من الصادقين فاحتكر كتابته كذاب واحد.



الديكتاتورية والتقمص!

الديكتاتورية: إلغاء ملايين العقول والاكتفاء بعقل واحد، والازدراء بملايين الآراء وتمجيد رأي واحد، وإهمال ملايين الفعاليات واستعمال فعالية واحدة، والديكتاتورية أعجب عملية "تقمص" في تاريخ العقائد: تتقمص الملايين في شخص واحد، فتسافر إن سافر، وتقيم إن أقام، وتبكي إن بكى، وتسخف إن سخف، وتهوي إذا هوى.



الطاغية شيطان يتحدى

الطاغية يتحدى صفات الألوهية والنبوة، إن الله حين أراد أن يخلق آدم أخبر الملائكة، والرسول حين أراد أن يخوض معركة بدر استشار أصحابه، والله يرحم عباده، والرسول يشفق عليهم، أما الطاغية: فلا يخبر بل يأمر، ولا يستشير بل يشير، ولا يرحم ولا يشفق، بل يظلم ويُعنت.



الديكتاتورية ردة!

الديكتاتورية أبشع ردة في عصر الذرة إلى عصر الاسترقاق الجماعي في العصر الحجري الأول.



هذا هو الانقلاب

الانقلاب أن تتكلم البندقية بدلاً من اللسان، ويقنع المدفع بدلاً من البرهان، ويجتمع السياسيون في السجن بدلاً من البرلمان، وتتحكم الأحذية الغليظة في العقول والأذهان.



بداية الانقلاب ونهايته

كل انقلاب يبدأ مشرقاً وينتهي مظلماً، ويبدو مخلصاً، وينكشف أنانيًّا، ويلفظ باسم الشعب ثم ما يلبث أن يلفظ الشعب نفسه.



القسم الثلاثين

بداية الانقلاب ونهايته

الانقلاب يبدأ ضد شخص أو وضع، ثم ما يلبث أن يصبح انقلاب قادته بعضهم على بعض.

الأحد:18/11/81هـ 22/04/1962م

السيئات "تنسي" الحسنات!

من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.



ميادين الاختبار

في المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الرأي، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق، وفي المال تنكشف دعوى الورع، وفي الجاه ينكشف كرم الأصل، وفي الشدة ينكشف صدق الأخوة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القسم السادس والعشرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القسم الواحد والعشرين
» القسم السادس عشر
» الفصل السادس نماذج من المعالجات الوقائية لبعض الآفات الأخلاقية
» القسم الواحد والثلاثين
» القسم الحادي عشر - مع الحجيج في عرفات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كل جديد  :: الركن العام :: منتدى الخواطر-
انتقل الى: